ولد بـ "صالحية دمشق" بالسهم الأعلى قرب مدرسة الحاجبية سنة ثمانين وثمانمائة تقريبا.
وسمع، وقرأ على جماعة، منهم: القاضي ناصر الدين بن زريق، والسراج بن الصيرفي، والجمال ابن المبرد، والشيخ أبو الفتح المزي، وابن النعيمي في آخرين.
وتفقه بعمه الجمال ابن طولون وغيره.
وأخذ عن السيوطي إجازة مكاتبة في جماعة من المصريين، وآخرين من أهل "الحجاز".
وكان ماهرا في النحو، علامة في الفقه، مشهورا بالحديث، وولي تدريس الحنفية بمدرسة شيخ الإسلام أبي عمر، وإمامة السليمية بـ "الصالحية"، وقصده الطلبة في النحو، ورغب الناس في السماع منه.
وكانت أوقاته معمورة بالتدريس والإفادة والتأليف، وكتب بخطه كثيرا من الكتب، وعلق ستين جزءا، سماها بالتعليقات، كل جزء منها يشتمل على مؤلفات كثيرة، أكثرها من جمعه، ومنها كثير من تأليفات شيخه السيوطي، وكان واسع الباع في غالب العلوم المشهورة، حتى في التعبير والطب.
وأخذ عنه جماعة من الأعيان، وبرعوا في حياته، كالشهاب الطيبي شيخ الوعاظ والمحدثين، والعلاء ابن عماد الدين، والنجم البهنسي خطيب "دمشق" ومن آخرهم الشيخ إسماعيل النابلسي مفتي الشافعية، والزين بن سلطان مفتي الحنفية، والشهاب العيثاوي مفتي الشافعية، والشهاب بن أبي الوفا مفتي الحنابلة، والقاضي أكمل بن مفلح وغيرهم.