ذكره الإمام محمد أمين المحبي الحنفي في كتابه القيم "خلاصة الأثر"، وقال: كان رأس المذهب في عصره بـ "القاهرة"، يرجع إليه أمر الفتوى والرياسة بعد شيخ المذهب علي بن غانم المقدسي، وكان فقيهًا، واسع المحفوظ، له الفتاوى المشهورة، وهي في مجلد كبير مرغوبة، يعتمدها الفقهاء في زماننا، ولوالده أخرى نافعة سائرة. تفقه على والده، وعلى قاضي القضاة نور الدين الطرابلسي ثم المصري، والشهاب أحمد بن يونس بن الشلبي، صاحب الفتاوى، وأخذ عن الإمام تقي الدين الفتوحي، وقاضي القضاة شمس الدين الشامي المالكي، والإمام الناصر الدين حسن اللقاني المالكي، والشهاب أحمد الرملي، والشهاب ابن عبد الحق، والأستاذ أبي الحسن البكري، والشمس محمد الدجلي، شارح "الشفا"، والشمس محمد الشامي الصالحي ثم المصري صاحب السيرة، والشيخ محمد الداودي، تلميذ السيوطي والمظفري.
وأخذ عنه جماعة من الأجلاء، منهم: الشيخ الإمام خير الدين الرملي، وكانت ولادته ليلة الجمعة، تاسع عشر صفر، سنة ثمان وعشرين وتسعمائة، وتوفي بـ "القاهرة" في سنة عشرة بعد الألف.
من آثاره:"إجابة السائلين بفتوى المتأخرين" في مجلدين، و"مناقب الشعراء".
* * *
* راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ٤: ٧٦، ومعجم المؤلفين ١١: ٧٨. وترجمته في هدية العارفين ٢: ٢٦٤، وفهرست الخديوية ٣: ٢، وفهرس الأزهرية ٢: ٩٢، وإيضاح المكنون ١: ٢٥، ٤٣٠: Brockelmann:g،II:٢١٣،s،II