وانتقل مع والده إلى "جهانيا"، ثم إلى "بُكنة" بضم الموحّدة، فاقام بها ما شاء الله، وشرع على جدّه الاشتغال بالعلم، وحفظ القرآن، وحفظ أبواب الصرف بتعليلاتها في عدة أيام، حتى فرغ عن رسائل النحو والصرف ومتون الفقه، وشرع "كافية ابن الحاجب"، و"فتح الرحمن"، وكان أحرص الغلمان على اللهو واللعب، فذهب به جدّه إلى قلعة "مهياسنكه"، وفوّضه إلى أستاذه الشيخ غلام رسول القلعوي، فلبث عنده ثلاث سنين، وقرأ عليه "شرح الشمسية" مع حاشيته للسيّد الشريف، و"مشكاة المصابيح".
وكان شديد الحرص على كثرة الدروس، والقلعوي كان كثير الاشتغال بتدريس الكتب الدقيقة، ولذلك لم يستطع أن يكثر له الدروس، فسافر إلى البلاد، وقرأ "حاشية السيد الزاهد على الرسالة" مع "حاشيته لغلام يحيى"، و"شرح السلم" المسمّى بـ "حمد الله"، و"تحرير الأقليدس"، و"شرح الجغميني"، و"التصريح شرح التشريح"، و"المختصر"، و"المطوَّل"، و"مقامات الحريري" على المفتي لطف الله بن أسد الله الكوئلي، وقرأ "شرح السلم" لملا حسن، و"شرح الهداية" للصدر الشيرازي، و"الشمس البازغة"، و "معاملات هداية الفقه"، و"الحسامي"، و "التوضيح" مع حاشيته "التلويح"، و"التفسير البيضاوي" على العلامة محمد بشير بن بدر الدين السهسواني.
وقرأ "شرح تهذيب" لملا جلال، و"شرح المواقف" للسيّد مع حاشيتهما للسيد الزاهد، و "شرح السلَّم" للقاضي، و"مسلَّم الثبوت" للبهاري على القاضي بشير الدين العثماني القنوجي، وقرأ "السديدي"، و"النفيسي"، و"شرح الأسباب"، و"قانون الشيخ" على مولانا نور كريم الدريابادي ببلدة "لكنو".