وقد وقفت على أشعار كثيرة، وقد ذكر لي ولده الصغير الكبير الشان السيّد الفاضل إبراهيم أنه جمع ديوانًا لنفسه، ومما يلطف موقعه قوله في الغزل:
أمل ليس ينقضي في تمني … نظرة تستفاد عند التفاتك
لست أرضاك مسرفًا في تجني … ك بحال والحسن بعض صفاتك
لك في كل مهجة راضها الح … ب هوى يستطاب في مرضاتك
بقوام يملي علي إذا ما … ل حديث الرماح في لفتاتك
ومحيا يرى ضئيل نحولي … لعذولي والصبح للسر هاتك
وسنا مبسم إلى الرشد يهدي … هائمًا ضل في دجى مرسلاتك
يا بديعًا تحكى الرياض سجا … ياه أقل مهجتي شبا لحظاتك
أنا من لا يحيله فرط إعرا … ضك عن مذهب الولا وحياتك
وعلى مهجتي رقيب من الوج … د أرى في لقاه بهجة ذاتك
حسب قلب وناظر يتمنا … ك بأن لا يرى سوى حسناتك
ملح تسلب النهى ومزايا … أيها يستطاع واللحظ فاتك
وله غير ذلك مما ذكرته في كتابي "النفحة"، وكانت ولادته في غرة رجب سنة أربع وعشرين وألف، وتوفي ختام صفر سنة خمس وثمانين وألف، ودفن بمقبرة الفراديس، رحمه الله تعالى.
قال عمر رضا كحالة: من آثاره: "حاشية على شرح الخلاصة" لابن الناظم في النحو، و"ديوان شعر"، و"البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث".