للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجَّار: إمام أهل الرأي بـ "العراق"، درس الفقه على القاضي أبي خازم صاحب بكر العمّي (١)، وكان من أهل السنَّة والجماعة، صحيح المعتقد.

تخرّج به جماعة من الأئمة، وروى بسنده إلى الخليل بن أحمد القاضي، سمعت القاضي أبا طاهر الدبّاس الفقيه يسأل عن قول الصوفية: إن النظر إلى الوجه الحسن كالنظر إلى البستان الحسن، فقال: نعم. إذا نظر إلى الوجه الحسن للعبرة، كما ينظر إلى البستان للنزهة حلّ ذلك له، وله (٢):

وإذا طلبت العلم فاعلم أنه … كالحِمْل فانظر أي شيء تحمل (٣)

وإذا علمت بأنه متفاضل … فاشغل فؤادك بالذي هو أفضل

قال الصيمري: ومن أقران أبي الحسن (٤) الكرخي أبو طاهر الدبَاس (٥)، يوصف بالحفظ ومعرفة الروايات، بخيلا بعلمه، ضنينا (٦) به، وولي القضاء بـ "الشام" (٧)، وخرج (٨) إلى هناك، فمات بها.


= قال اللكنوي ذكر السيد أحمد الحموي في حواشي الأشباه والنظائر أن الدبّاس انتساب إلى بيع الدبس المأكول.
(١) في بعض النسخ: "القمي" تحريف، وترجمته في الجواهر برقم ٣٨١.
(٢) البيتان في الطبقات السنية.
(٣) في بعض النسخ: "جميل"، فانظر، وفي الطبقات السنية "حمل فانظر"، والمثبت في بعضها: وهو أصح للوزن.
(٤) في بعض النسخ: زيادة "عبيد الله"، وفي كتاب الصيمري "ومن أقرانه" فهو في ترجمة الكرخي.
(٥) في بعض النسخ: زيادة "وكان".
(٦) في الأصل بعض النسخ: "وضنينا".
(٧) في بعض النسخ: "بالسامر"، والصواب في كتاب الصيمري.
(٨) في بعض النسخ: زيادة "بها" وفي بعض النسخ زيادة "وخرج منها إلى مكة فمات بها".

<<  <  ج: ص:  >  >>