للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أجيرتنا بالنيربين وحاجر … وسلع ومن بالرقمتين مخيم

فديتكم عطفًا فنيران مهجتي … عليّ قضت والطعم بالصد علقم

ألا ليت شعري والأماني كواذب … تمن سعاد الحي وصلًا وترحم

وتسعدني الوجنا لأطلال جلق … وربوتها الغرّا بها القلب مغرم

وأزهو بسفح الصالحية برهة … وفي مرتع الغزلان أحظى وأغنم

ومن شعره وكان وقع شتاء وثلج في نيسان أكثر من كانون:

كأن كانون أهدى من منازله … لشهر نيسان أصنافًا من التحف

أو الغزالة تاهت في تنقلها … لم تعرف الجدي والثور من الخرف

ومن شعره قوله مضمنًا المصراع الأخير:

ألا يا غزالًا في مراتع رامة … أجزني حديثًا صح عن طرفك الأحوى

عن الغنج الساري بفاتن جفنه … عن الدعج الداعي إلى السقم والبلوى

عن المكحل الفتّاك عن وطف به … عن الحاجب النوني شفاء بني الشكوى

فقال رويناه على الكتم بيننا … وما كل ما تروى عيون الظبا يروى

ومن مستملحاته الشعرية في مسئلة فقهية:

ولي حب عليه القلب وقف … ليسكنه ويبتهج المزار

فقلت له أعره لنا زمانًا … فقال الوقف عندي لا يعار

ومراسلاته وأشعاره كثيرة، وكانت وفاته في "القدس" في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين ومائة وألف، ودفن بمقبرة مأمن الله، رحمه الله تعالى.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>