أجيرتنا بالنيربين وحاجر … وسلع ومن بالرقمتين مخيم
فديتكم عطفًا فنيران مهجتي … عليّ قضت والطعم بالصد علقم
ألا ليت شعري والأماني كواذب … تمن سعاد الحي وصلًا وترحم
وتسعدني الوجنا لأطلال جلق … وربوتها الغرّا بها القلب مغرم
وأزهو بسفح الصالحية برهة … وفي مرتع الغزلان أحظى وأغنم
ومن شعره وكان وقع شتاء وثلج في نيسان أكثر من كانون:
كأن كانون أهدى من منازله … لشهر نيسان أصنافًا من التحف
أو الغزالة تاهت في تنقلها … لم تعرف الجدي والثور من الخرف
ومن شعره قوله مضمنًا المصراع الأخير:
ألا يا غزالًا في مراتع رامة … أجزني حديثًا صح عن طرفك الأحوى
عن الغنج الساري بفاتن جفنه … عن الدعج الداعي إلى السقم والبلوى
عن المكحل الفتّاك عن وطف به … عن الحاجب النوني شفاء بني الشكوى
فقال رويناه على الكتم بيننا … وما كل ما تروى عيون الظبا يروى
ومن مستملحاته الشعرية في مسئلة فقهية:
ولي حب عليه القلب وقف … ليسكنه ويبتهج المزار
فقلت له أعره لنا زمانًا … فقال الوقف عندي لا يعار
ومراسلاته وأشعاره كثيرة، وكانت وفاته في "القدس" في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين ومائة وألف، ودفن بمقبرة مأمن الله، رحمه الله تعالى.
* * *