للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسبب ذلك أنه كان يوما جالسا في بيته، وحوله الكتب، والطلبة، فدخل عليه الشيخ شمس الدين التبريزي (١) الإمام الصالح المشهور، فسلّم، وجلس.

وقال للشيخ: ما هذا؟ وأشار إلى الكتب والحالة التى هو عليها.

فقال له مولانا جلال الدين: هذا لا تعرفه (٢)، فما فرغ الشيخ جلال الدين من هذا اللفظ إلا والنار عمَّالة (٣) في البيت والكتب.

فقال مولانا جلال الدين للتبريزي: ما هذا؟

فقال له التبريزي: هذا لا تعرفه.

ثم قام، وخرج من عنده، فخرج الشيخ جلال الدين على قدم التجريد، وترك أولاده وحشمه (٤) ومدرسته، وساح في البلاد، وذكر أشعارا كثيرة، ولم يتفق له اجتماع بالتبريزي، وعدم التبريزي، ولم يعرف له موضع.

فيقال: إن حاشية مولانا جلال الدين قصدوه، واغتالوه، فالله أعلم (٥).


(١) سقط من بعض النسخ.
(٢) في بعض النسخ: "هذا الموضع والتالي نعرفه".
(٣) كذا في النسخ، ومفتاح السعادة، ولم ترد في الطبقات السنية.
(٤) في بعض النسخ: "وحشمته".
(٥) قال التميمي: ورأيت في النسخة التى نقلت منها بخط كاتب الأصل معزوا إلى المصنف أنه قال: سمعت من بعض الصالحين من أهل الروم أن سبب تجريده هو أن الشيخ شمس الدين التبريزي دخل عليه في خلوته في صورة فقير، وكان الشيخ جلال الدين يطالع في كتاب، بين يديه، وحوله أيضا كتب غيره، فلم يعرفه، ولم يكترث به، فقال له الشيخ شمس الدين: ما هذا؟ فقال: هذا لا تعرفه أنت. =

<<  <  ج: ص:  >  >>