كان مدرسا بمدرسة قرامان، المشتهرة بالمدرسة المسلسلة، وقد شرط بانيها أن لا يدرس فيها إلا من حفظ "صحاح الجوهري"، وشارك في العلوم، فلم يتعين لذلك إلا هو.
له حواش على "الكشاف"، و"شرح الإيضاح" في المعاني والبيان، و "شرح الموجز" في الطب.
مات في سنة نيف وسبعين وسبعمائة.
وأما أبوه محمد بن محمد بن الإمام فخر الدين الرازي سعى في تحصيل العلم، لكنه لم يبلغ رتبة جدّه، فتقنع برتبة الوعظ.
وكان يعظ الناس، ويتكلم من علوم الصوفية.
وكان ذا عناية بتقييد والده وجدّه، وضبط أحوالهما.
وأما جده محمد بن فخر الدين الرازي قد بلغ رتبة الفضل عند أبيه.
وكان الإمام فخر الدين الرازي يحبه كثيرا.
وصنف أكثر مصنفاته لأجله، وذكر اسمه في بعض مصنفاته.
ومات في عنفوان شبابه.
وكان الإمام فخر الدين الرازي من العلماء الشافعية، ولعله تحنّف جمال الدين الأقصرائي أو أبوه محمد الواعظ.
وكان للإمام فخر الدين الرازي ابن غير محمد، اسمه محمود.
وله ابن اسمه مسعود، وهو جدّ محمد بن محمد بن مسعود بن محمود بن الإمام فخر الدين الرازي، محمد بن عمر الشهير بين العلماء بمصنفك صاحب التصانيف الجليلة.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص ١٩٢): الأقصرائي نسبة إلى "أقصر" أق أي الأبيض، وصر أي القصر، أي القصر الأبيض، اسم بلد، كذا في "الانتباه" للمحدث ولي الله الدهلوي، وقد يقال: الأقسرائي