ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من نسل عبد الرحمن بن عوف الصحابي أحد العشرة المبشّرة.
ولد، ونشأ بمدينة "بخارى".
وقرأ العلم على تاج الدين عمر بن مسعود بن أحمد البخاري، وركن الدين مسعود بن محمد إمام زاده المتوفى سنة ٦١٧ هـ، ومولانا قطب الدين السرخسي، وعلى غيرهم من العلماء المشهورين في تلك البلاد.
ثم سافر إلى "سمرقند"، و "آموى"، و"خوارزم"، و "مرو"، و "نيسابور"، و"هراة"، و"إسفزار"، و"إسفرائن"، و"شهرنو"، و"سجستان" و"فره"، و"غزنة"، و"لاهور"، و"كنبايه"، و"نهرواله"، و"دهلي".
وأدرك بها كبار المشايخ. منهم: الشيخ مجد الدين شرف بن المؤيّد البغدادي، وشرف الدين محمد بن أبي بكر النسفي، وعلاء الدين شيخ الإسلام الحارثي، وشيخ الإسلام زكي الدين بن أحمد اللاهوري، وجمعا آخرين.
قال القزويني في "تعليقاته" على "لباب الألباب": إنه خرج من "بخارى" نحو سنة سبع وتسعين وخمسمائة إلى "سمرقند"، فتقرّب إلى نصرة الدين عثمان بن إبراهيم البخاري في أيام أبيه قلج طمغاج خان إبراهيم، فولّاه ديوان الإنشاء، فلبث عنده أياما قلائل.
ثم سافر إلى "خراسان"، ودخل "نسا" سنة ستمائة ودخل "نيسابور" سنة ثلاث وستّمائة، ودخل"إسفزار" سنة سبع وستّمائة.
وفارق "خراسان" في فتنة التتر، ودخل "السند"، فتقرّب إلى ناصر الدين قباجه ملك "السند"، ولبث عنده إلى سنة خمس وعشرين وستمائة.
وصنّف بها "لباب الألباب" لوزيره عين الملك فخر الدين الحسين بن أبي بكر الأشعري.