للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الصيمري: ما شاهد الناس مثله في حسن الفتوى، والإصابة [فيها] (١)، وحسن التدريس، دعي إلى ولاية الحكم مرارا، فامتنع منه، وكان معظّما في النفوس مقدَّما عند السلطان، والعامة، لا يقبل (٢) لأحد من الناس برا، ولا صلة ولا هدية.

مات ليلة الجمعة، الثامن عشر، من جمادى الأولى، سنة ثلاث وأربعمائة.

قال الخطيب: ودفن بمنزله بدرب عبدة، وحدثني محمد بن الحسن الخلّال أن أبا بكر الخوارزمي نقل في سنة ثمان إلى تربة بـ"سويقة غالب".

قال الخطيب: حدثنا عنه أبو بكر البرقاني (٣)، وسمعته يذكره بالجميل، ويثني عليه، فسألته عن مذهبه في الأصول، فقال: سمعته يقول: ديننا دين العجائز، ولسنا من الكلام في شيء.

قال الخطيب: قال البرقاني: وكان له إمام حنبلي، يصلّي به، ووصف لنا البرقاني، حسن اعتقاده، وجميل طريقته، ويأتي ولده الفقيه مسعود (٤).

قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد" (ص ٢٠٢): ذكر علي القاري أنه ممن عدّ على رأس المائة الرابعة من المجدّدين لدين أمة محمد صلى الله عليه، وسلم، كذا في "مختصر غريب الأحاديث" لابن الأثير، وكان معظما عند الخاصة والعامة، لا يقبل لأحد من الناس برا ولا صلة ولا هدية. قال الخطيب: حدثنا عنه أبو بكر البرقاني، وسمعته يذكره


(١) تكملة من كتاب الصيمري.
(٢) في كتاب الصيمري: "لا يكاد يقبل".
(٣) في بعض النسخ: "الكرماني" خطأ.
(٤) ترجمته في الجواهر برقم ١٦٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>