ذكره العلامة السيّد محمد شاهد الحسني في كتابة "علماء مظاهر علوم سهارنبود"، وقال: ولد بموضع "ما نكرول" بمديرية "كاتهياوار" بولاية "كجرات" يوم ٢٥ شوال ١٣٧٨ هـ، تلقّى التعليم الابتدائي إلى الصفّ الثاني العربي في "مانكرول"، ثم سار إلى الجامعة الحسينية بـ "راندير"، وإثر أن أخذ الكتب الدرسية إلى "مشكاة المصابيح" شدّ الرحال إلى جامعة مظاهر العلوم سهارنبور حسب مشورة الشيخ أحمد الله الرانديري، شيخ الحديث بالجامعة الحسينية، وانتسب إليها قي شوّال ١٣٩٩ هـ، وقرأ الصحاح الستة، وتخرّج فيها في شعبان ١٤٠٠ هـ، قرأ "الجامع الصحيح" للإمام البخاري، و"صحيح مسلم" على الشيخ محمد يونس، و"سنن أبي داود" على الشيخ محمد عاقل، و"سنن الترمذي" على الشيخ المفتي مظفّر حسين، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي على الشيخ محمد يحيى، و"موطا الإمام مالك"، "موطأ الإمام محمد"، و"سنن النسائي" على المفتي عبد العزيز الرائبوري.
بعد أن تخرّج عين أستاذ التفسير والحديث في الجامعة الحسينية ببلدة "مانكرول"، فظلّ يدرّس ويفيد إلى اثني عشر عاما، ثم أنشأ جامعة تعليم القرآن بمدينة "ونتهلي" عام ١٤١٧ هـ على إشارة الشيخ محمد قمر الزمان الإله آبادي، فتقدمت، وازدهرت كثيرا في سبيل التعليم والبناء خلال ثمانية أعوام، يدرّس اليوم فيها إلى المجلّدين الأولين من "الهداية"، ويتعلّم فيها ثلاثمائة طالب، نظم لهم طعامهم وسكناهم.
وفي عهد طلب الدراسة بالجامعة الحسينية راندير أنشأ علاقته التربوية بالشيخ محمد سعيد الرانديري، وتخرّج على العارف الكبير الشيخ مسيح الله
* راجع: علماء مظاهر العلوم سهارنبور وإنجازاتهم العلمية والتأليفية ٣: ١٣٢، ١٣٣.