للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قدم "بغداد"، وتوصل، حتى اتصل بخدمة الخلافة المعظمة.

وكان ينفذ في الرسائل إلى الأقطار، حتى ارتفع جاهه، وعلا مقداره.

وتولى القضاء بـ "بغدادا" في سادس ذي القعدة سنة اثنتين وخمسمائة للإمام المستظهر بالله على حريم (١) دار الخلافة وما يليه من النواحي والأقطار، وديار مضر، وربيعة، وغير ذلك.

وخوطب بأقضى القضاة زين الإسلام (٢)، وأقرّ الشهود بحضور (٣) مجلسه والشهادة عنده، وعليه فيما يسجّله، وخلع عليه، وقرئ عهده على الناس، واستناب في القضاء أبا سعد المبارك بن على المخرِّمي (٤) الحنبلي بباب المراتب، وأبا محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن علي الإستراباذي الحنفي بباب النوبي (٥).

ولم يزل على ذلك حتى عزل عن ذلك في التاسع عشر من شوال، سنة أربع وخمسمائة، واتصل بخدمة السلاطين السلجوقية إلى أن قتل بـ "همذان".

وكان قد حدّث بـ "بغداد" بأحاديث مظلمة الأسانيد (٦)، كتبها عنه أبو عبد الله البلخي، وحدّث بها عنه.


(١) في بعض النسخ: "حرم".
(٢) في بعض النسخ: "دين" تحريف.
(٣) في بعض النسخ: "بحضرة".
(٤) في بعض النسخ: "المحرمي"، وانظر ترجمته في ذيل طبقات الحنابلة ١: ١٦٦ - ١٧١.
(٥) في النسخ "بباب النوى"، ولعلّ الصواب ما أثبته، انظر معجم البلدان ١: ٨٩٦، ٢: ٥٢٠.
(٦) في بعض النسخ: "الإسناد".

<<  <  ج: ص:  >  >>