للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه بـ"أصبهان" على أبي الحسن (١) الخطيبي.

وبـ"الرى" على أبي خليفة قاضيها.

ورد "بغداد" في زيّ الديلم،

فحلق شعره، وغيّر زِيّه.

وتفقّه على قاضي القضاة أبي عبد الله، وقبل شهادته، ورتّبه في حلقة بجامع المنصور، وكان يدرّس بمسجد أبي بكر محمد بن موسى الخوارزمي بدرب عبدة، وينزل هناك في دار مقابلة.

وكان حافظا للفقه، مليح الدرس والعبارة والإيراد، جيّد الكلام في المناظرة، يرجع إلى صلاح ودين، لا يفارق مجلس أبي الوفاء ابن عقيل الواعظ، ويقول: الفقه يمسّي القلب، والوعظ يرقّقه، وقرأ الكلام، وأصول الفقه [على أبي علي] (٢) بن الوليد.

ومات خامس عشر رمضان سنة تسع وسبعين وأربعمائة، ودفن بـ "الشونيزيه" في الصفّة التي فيها قبور أصحاب أبي حنيفة، وأبي على الفارسي، وكان أبو سعد بن المتولي (٣) مدرّس النظامية، يكرمه ويراعيه، فكان


(١) في بعض النسخ: "أبي الحسين"، وهو علي بن إبراهيم بن نصرويه.
(٢) في بعض النسخ: "على أبي العلاء" وهو خطأ. والصواب في الطبقات السنية، وهو محمد بن أحمد بن عبد الله ابن الوليد الكرخي، شيخ المعتزلة، المتوفى سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. والعبر ٣: ٢٩١، وشذرات الذهب ٣: ٣٦٢.
(٣) في بعض النسخ: "التوني" خطأ، والصواب في بعض النسخ، وهو عبد الرحمن بن مامون بن علي. انظر ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى ٥: ١٠٦ - ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>