قرأ الفقه في مدرسة الشيخ إسحاق بن كاكو اللاهوري بمدينة "لاهور"، ثم سافر إلى "الملتان"، وبايع الشيخ كبير الدين الحسيني البخاري، ثم رجع إلى "دهلي"، ولازم الشيخ محمد غوث الشمطاري، وقرأ "الجواهر الخمسة" له على الشيخ مبارك الفاضل الكواليري، ثم خرج من "دهلي" على عزيمة الحج والزيارة، فذهب إلى "لاهور" و"الملتان"، وسافر منها إلى "شيراز" ثم إلى "بغداد"، وأخذ بها عن الشيخ زين العابدين الحسني البغدادي، صاحب سجادة الشيخ الإمام عبد القادر الجيلاني، ثم سار إلى بلاد "الشام"، وزار مشاهد الأنبياء والقدس الشريف، ثم ذهب إلى "مصر".
وأخذ الحديث والتفسير عن الشيخ محمد البكري الشافعي، وصحبه مدّة من الزمان، ثم سافر إلى "المدينة المنوّرة"، فزار، ورحل إلى "مكّة المباركة"، فحجّ.
وأخذ عن الشيخ علي بن حسام الدين المتقي، وأقام على "جبل الثور" اثنتي عشرة سنة، ولذلك اشتهر بالثوري، ثم رجح إلى "الهند"، وسكن بمدينة "أجين" سنة ثمان وسبعين وتسعمائة.
وكان عابدا، زاهدا، قنوعا، متوكّلا، صاحب عقل ودين، يصل نسبه إلى السيّد شاه أجملي السامنوي الترمذي، وكان حيا في سنة إحدى وعشرين وألف، كما في "كلزار أبرار".