للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقال لما كان "ملتقى الأبحر": أجلّ متون المذهب وأجمعها، وأعمّها فائدة، وأنفعها، أردت أن أشرحه بعد أن كتب عليه شيخي فريد دهره شيخ الإسلام محمد البهنسي، المتوفى سنة ٩٨٧، سبع وثمانين وتسعمائة، كنت أنا السبب في ذلك بقراءتي المتن عليه، وطلبي منه ذلك، كما أشار إليه في الديباجة بقوله: وقد طلب مني شرحه بعض المتردّدين عليّ من الأفاضل، المشتغلين بتحصيل العلم، ولم يقرأ هذا المتن عليه أحد إلا الفقير، فقرأت عليه من الأول إلى النفقات، وانتهتْ كتابته هناك، ثم قرأت ثانيا إلى خيار الرؤية، كتب من البيوع إليها، ثم سافر إلى الحجّ، وتوفي بعد ما جمعه بسنة، فشرعتُ في هذا الشرح في أوائل سنة ٩٩٠، تسعين وتسعمائة، ووقع التخلل في هذه المدة بلا كتابة في أيام كثيرة بسبب الحجّ سنة ٩٩٣، ثلاث وتسعين وتسعمائة، وقد جمعتُ فيه من كتب المذهب كـ "الهداية" وشروحها وغير ذلك، وسمّاه بـ "مجرى الأنهر على ملتقى الأبحر"، ومن شروحه شرح إسماعيل أفندي السيواسي في أربع مجلدات، وسمّاه "الفرائد"، وتوفي سنة ١٠٤٧، سبع وأربعين وألف، وشرح الشيخ الإمام علاء الدين علي بن محمد الطرابلسي بن ناصر الدين الإمام بجامع بني أمية الدمشقي الحنفي، المتوفى سنة ١٠٣٢ فرائضه، وسمّاه "سكب الأنهر على فرائض ملتقى الأبحر". وأتمّه في شهر جمادى الآخرة سنة ٩٩٠، تسعين وتسعمائة، وشرحه شاه محمد بن أحمد بن أبي السعود الصديقي الحنفي المناستري شرحا ممزوجا. وسمّاه "منتهى الأنهر في شرح ملتقى الأبحر". قال: وقع الإتمام والاختتام في سنة ١٠٧٧، سبع وسبعين وألف، وشرحه العلامة محمد بن علي بن محمد بن علي الملقب بعلاء الدين الحصكفي الدمشقي المتوفى سنة ١٠٨٨، ثمان وثمانين وألف، وسمّاه "الدر المنتقى في شرح الملتقى"، وشرحه المولى مصطفى بن عمر بن الشيخ محمد المشهور بـ "حلب"، المتوفى: سنة ١٠٩٣، ثلاث وتسعين وألف، والمولى القاضي بـ "القسطنطينية" السيّد محمد بن محمد الحلبي، المتوفى ١١٠٤، أربع ومائة وألف شرحا مشهورا بـ "السيد الحلبي"، وللشيخ خليل بن رسولا بن عبد =

<<  <  ج: ص:  >  >>