تخرّج فيها عام ١٣٥٢ هـ، قرأ المجلد الأول من "جامع الإمام البخاري"، و "سنن أبي داود" على الشيخ محمد زكريا، والمجلّد الثاني على الشيخ عبد اللطيف، و"صحيح مسلم" على الشيخ منظور أحمد، و "سنن الترمذى"، و "شرح معاني الآثار" للطحاوي على الشيخ عبد الرحمن الكاملبوري، وبعد أن تخرج فيها قام بالدرس والإفادة في مظاهر العلوم لسنين طوالا، ثم ولي تدريس الحديث في جامع العلوم بـ "كانبور"، وظلّ "يشتغل، ويعكف عليه إلى استقلال دولة "باكستان"، ومع ذلك يدرّس ترجمة القرآن الكريم في مسجد محلي، فانتفع به آلاف من الخلق، وبما أنه من مؤيدي حركة تأسيس "باكستان"، فانتسب إلى جمعية علماء الإسلام بصفة منظّمة، وعين رئيسها لـ "كانبور"، فظلّ يمهّد الآراء والأفكار لتأسيس "باكستان"، يدور المنطقة طولا وعرضا، شرقا وغربا، فلمّا، تم تأسيسُها واستقلالها فغادر إلى "سكهر" مديرية من مديريات ولاية "السند"، وأنشأ فيها مدرسة باسم المدرسة الأشرفية عام ١٣٧٤ هـ، وهي تعتبر اليوم من أشهر المدارس الدينية في "السند"، يحانب ذلك بنى فيها مسجدا جامعا في بقعة فسيحة الجنبات، قد اشتراها لذلك، تخرّج فيها مئات من العُلماء الفاضلين خلال خمسين سنة مما غبر، كما فيها دار إفتاء، قد صدرت منها الفتيا أكثر من خمسين ألفا إلى الآن.
وافته المنية يوم الأربعاء ٤ محرم الحرام ١٣٩٧ هـ، وهو أصيب بوطأة قلبية، وصلّى الشيخ الطبيب عبد الحي العارفي عليه بآلاف من العامة والعلماء المبرّزين، ودفن بجوار الشيخ ظفر أحمد العثماني، والشيخ الشاه عبد الغني البهولبوري، رحمه الله رحمة واسعة.