ثم تأدّب على مولانا محمد فاروق بن علي أكبر العبّاسي الجرياكوتي.
ثم لازم دروس الشيخ عين القضاة بن محمد وزير الحيدرآبادي، وأخذ عنه الفقه والأصول والكلام وغيرها.
ثم ولي التدريس بـ "جوناكده" في مدرسة مهابت خان، فأقام بها مدّة طويلة، ثم اعتزل عنه، وولّاه التدريس شيخه مولانا عين القضاة المذكور في المدرسة الفرقانية.
وله شعر بالعريى والفارسي، ومن شعره قوله يمدح الإمام الربّاني مولانا الشيخ أحمد السرهندي:
بركاته عمت فوافت كل ما … ذرت عليه الشمس من بحر وبر.
عم الوري طرا سنا آثاره … قرت لرؤيتها عيون ذوي البصر.
الرشد ظل بسعيه متهللا … من بعد ما قد كان منطمس الأثر.
والشرك والإلحاد قد محيا به … الغي أدبر والضلال نأى وفر.
كم محدّث نيرانه خمدت به … إذ طار من نيرانه شرر وشر.
بحر خضم منه كم نبعت كم … سألت عيون أو جرى منه النهر.
كم من موات القلب نال حياته … من فيضه فزها وراق به النظر.
سلسال عرفان به قد ميزوا … ماكان منه صفا وما منه انكدر.
كم جاهل غر أتاه لرشده … فالجهل زال برشده كذا الغرر.
كم من أتى سعيا إليه بقلبه الـ … قاسى وروح قد أحاط به الكدر.
أو نفسه قهرت فجاء ونفسه … مقهورة أما هواه فقد هجر.
والروح منه بنظرة منه انجلى … والقلب لان وكان أصلد من حجر.
توفي لليلتين خلتا من شعبان سنة ثمان وثلاثين وثلاثماثة وألف.
* * *