ثم سافر إلى "رامبور"، وقرأ الكتب الدرسيّة على مولانا سديد الدين الدهلوي، وعلى غيره من العُلماء.
ثم ولي التدريس في بعض المدارس العربية.
لقيته بـ"لكنو"، فوجدته ذكيّا فطنا، حادّ الذهن سريع الملاحظة، ذا حافظة عجيبة وفكرة غريبة، تفرّد في قوة التحرير وغزارة الإملاء، وجزالة التعبير، وكلامه عفو الساعة وفيض القريحة، ومسارعة القلم ومسابقة اليد، وكان شديد التعصّب على من لا يقلّد الأئمة.
طالعت من مصنّفاته شرح مختصر على "إيساغوجي"، صنّفه في يوم واحد، وشرح بسيط على "ميزان المنطق"، سمّاه بـ "المنطق الجديد"، وهو مشتمل على نتائج تحقيقات كثيرة، و "القول الوسيط في الجعل المؤلّف والبسيط"، و "سوانح الزمن على شرح السلّم" للمولوي حسن، و "نظم الفرائد على شرح العقائد"، وشرح بالقول على "أصول الشاشي"، وتعليقات مبسوطة على "هداية الفقه"، و "تنسيق النظام لمسند الإمام"، حاشية بسيطة على "مسند الإمام أبي حنفية" برواية الحصكفي مع مقدمتها المسبوطة، كلّها طبعت، وشاعت في "الهند"، وأما ما لم تطبع فمنها:"صرح الحماية على شرح الوقاية" مع المقدمة، وهي أحسن مؤلّفاته، رأيته عند المرحوم عبد العلى المدراسي، وله غير ذلك من المصنّفات، عدها في مقدمة "صرح الحماية" مائة كتاب، وكتاب ما بين المجمل والمفصّل والصغير والكبير.
توفي يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلون من صفر سنة خمس وثلاثماثة وألف.