مبارك"، و "ديوان المتنبي"، و "التصريح"، و "شرح الجغميني". وفاز في الامتحان السنوي بعلامات ممتازة.
كان إماما وخطيبا في المسجد الجامع، والمصلّى في "ديوبندا" لمدّة وعضوا نشيطا صامتا مخلصا من أعضاء حركة تحرير "الهند"، وأحد من عليه الثقة والاعتبار لشيخ الهند محمود حسن، أرسله غير مرّة إلى "بورما" وغيرها من المواضع المختلفة للقيام بأهمّ خدمات حركة تحرير "الهند"، كما ولاه توفير الأموال وجمع التبرّعات للمجاهدين، ومن سوء الحظّ اطلعت حكومة الاستعمار الإنكليزي على هذه الحركة، فألقت القبض على كثير من العُلماء، من بينهم: الشيخ صاحب الترجمة، الذي علي الشدائد والتعنّفات من الحكومة الإنكليزية، ولكن لم تتزلزل قدمه، وظلّ ثابتا صابرا دائما على موقفه.
حصل على الدراسة الابتدائية في دار العلوم بـ "ديوبند"، ودخل فيما بعد في مظاهر العلوم، وممن نشأت له العلاقة والإعجاب بهم: الشيخ خليل أحمد الأنبيتهوي، هو يعتبر من أبرز العُلماء. في "الهند"، وبعد أن تخرّج فيها توجّه إلى دار العلوم ديوبند، وانتسب إلى الصف النهائي، وسعد بالتلمّذ على الشيخ محمود حسن، وتصدّر للدرس والإفادة لما ألقى القبض على شيخ الهند، وحبس في "مالطة". خلال رحلته للحجّ والزيارة، ولما أطلق سراحه عام ١٣٥٩ ص، وعاد إلى "ديوبند" أمره بأن ينال إجازة لسنة من معسكر "أنباله"، ويتولى المراسلة والمكاتبة لديّ، كما بايعه قبل اعتقاله في "مالطة"، كان يستعدّ كلّ وقت لأمور صعبة شاقّة، وكان شابا قويا نشيطا، وصاحب الأسرار في حركة تحرير "الهند"، التي تصل أحبالها منها إلى "تركيا"، وموضع المعلومات الخافية في حركة الرسائل الحريرية، رحمة الله تعالى رحمة واسعة.