قال السخاوي: تقريظ العيني غاية في الانتصار لابن تيمية، وكان يجلّه اعترافا بسعة علمه وبراعته من غير مشايعة له في شواذّه الأصلية والفرعية، وكذا له تقريظ على "السيرة المؤيدية" لابن ناهض وغير ذلك، وفيما ذكرنا كفاية في معرفة هذا الإمام العظيم معرفة إجمالية.
وقد ترجمه أبو المحاسن في "المنهل الصافي"، والسخاوي في "الضوء اللامع"، و"التبر المسبوك"، و"ذيل القضاة"، والشمس محمد بن طولون في "الأربعين"، والكفوي في "كتائب الأخيار"، وتقي الدين التميمي في "طبقاته"، والسيوطي في جملة كتب له، وابن العمادي في "شذرات الذهب" ما بين بسط واختصار، وغيرهم ممن لهم عناية بتراجم الرجال من أهل عصره، ممن بعده من أصحاب المشيخات، والمعاجم والتواريخ ما بين موف وباخس، ورضي الله عن الجميع، وغفر لهم، نفعنا بعلومهم وبركاتهم آمين، والحمد لله أولا وآخرا.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص ٢٠٨): هكذا ذكره السيوطى في "حسن المحاضرة"، وذكر نحوه في "البغية"، وزاد من تصانيفه:"طبقات الحنفية"، و"طبقات الشعراء"، و"مختصر تاريخ ابن عساكر"، و"شرح الشواهد" الصغير والكبير، وقال: انتفع في النحو وأصول الفقه والمعاني بالعلامة جبريل بن صالح البغدادي، وأخذ عن الجمال يوسف الملطي، والعلاء السيرامي، وكان إماما عالما علامة عارفا بالعربية، والتصريف، حافظا للغة، سريع الكتابة، عمر مدرسة بقرب الجامع الأزهر، ووقف كتبه بها. انتهى. وفي "المجمع المؤسّس للمعجم المفهرس" للحافظ ابن حجر محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد ابن حسين بن يوسف بن محمود العينتابي الفقيه الحنفي بدر الدين، ذكر لي أنه ولد في نصف رمضان سنة ٧٦٢ هـ بـ"حلب"، قال: وكان أبي قد ولي قضاء "عينتاب"، فنسب إليها، قدم "القاهرة"، سنة سبع وثمانين وسبعمائة، وأول شيء ولي بها من