قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص ٢١٠): ذكر السمعاني أن "زمخشر" بفتح الزاي، وسكون الخاء، بينهما ميم مفتوحة، وبعد الخاء شين معجمة، قرية كبيرة من قرى "خوارزم" مثل بليدة، وقال: المشهورة منها محمود بن عمر بن محمد بن عمر أبو القاسم، كان يضرب به المثل في الأدب، والنحو، لقى الأفاضل الكبار، وصنف التصانيف في التفسير والأحاديث واللغة، وظهر له جماعة وأصحاب، وكانت ولادته بـ"زمخشر" في رجب سنة ٤٦٧ هـ، وتوفي بـ"جرجانية خوارزم" ليلة عرفة سنة ٥٣٨ هـ. انتهى. وفي "بغية الوعاة" كان كثير الفضل، غاية في الذكاء، وجودة القريحة، متقنا في كلّ علم، معتزليا قولا في مذهبه، مجاهرا به، حنفيا، ورد "بغداد" غير مرة، وأخذ الأدب عن أبي الحسن علي بن المطفر النيسابوري، وأبي نعيم الأصبهاني، وجاور بـ"مكة"، وتلقب بحار الله، وفخر خوارزم أيضًا، وأصابه خراج في رجله، فقطعها، وصنع موضعها رجلًا من خشب، وكان إذا مشى ألقى عليه ثيابه الطوال، فيظن أنه أعرج. انتهى. وفي "مرآة الجنان" في حوادث سنة ٥٣٨ هـ فيها توفي العلامة اللغوي النحوي المفسّر المعتزلي أبو القاسم محمود الزمخشري، كان متقنا في التفسير والحديث والنحو واللغة والبيان، إمام عصره في فنونه، وله التصانيف الكبيرة البديعة الممدوحة، وقد عدّ بعضهم منها ثلاثين. انتهى. وذكر السيوطي في "البغية" من تصانيفه: "المستقصى" في الأمثال، و"أطواق الذهب"، و"شرح مشكلات المفصل"، و"الكلم النوابغ"، و"القسطاس" في العروض، و"الأحاجي النحوية"، وغير ذلك مما مرَّ، وذكر القارئ منها:"المنهاج" في الأصول، و"الرسالة الناصحة"، و"مقدمة الأدب"، و"رؤوس المسائل" في الفقه، و"صميم العربية"، و"ديوان التثميل"، و"الأمالي"، و"معجم الحدود والمياء والأماكن والجبال"، و"ضالة الناشد"، وقال: هو حنفي الفروع، معتزلي الأصول، له