دار العلوم في تانبوي "بورما"، ثم شدّ الرحال إلى "الهند"، والتحق بجامعة مظاهر العلوم في شوال ١٣٧٣ هـ، وأكمل الصحاح الستة، وتخرّج في شعبان ١٣٧٤ هـ، قرأ "صحيح البخاري" على الشيخ محمد زكريا، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي على الشيخ أسعد الله، و"صحيح مسلم"، و"موطأ الإمام مالك"، و"موطأ الإمام محمد" على الشيخ منظور أحمد خان، و"سنن الترمذي"، و"الشمائل" على الشيخ المقرئ سعيد أحمد، و"سنن النسائي"، و"ابن ماجه" على الشيخ أمير أحمد.
ثم تصدّر للتدريس والإفادة في المدرسة العزيزية، ولما أنشأ الشيخ إبراهيم أحمد المظاهري صحيفة "دور جديد" اليومية، ومجلة "استقلال" الشهرية، فتولى إدارتهما بالنيابة، وظلّ عليه منذ عام ١٣٧٧ هـ، وفيما بعد ذلك قد أصدر مجلة "كوثر" تحت إدارته عام ١٣٩٠ هـ، هي استمرت في الصدور لأعوام طوالا ناطقة بلسان القيّم العلمية والدينية والأثرية والثقافية في "بورما"، وعين بهذه الأيام نائب الأمين العام في جمعية علماء إسلام، "بورما" المركزية، وأمينا عاما في جمعية علماء الإسلام "رنكون" المحلية، فتوفرت له الفرص للعمل في الجبهة الملية والسياسية إلى جانب الجبهة العلمية، وأنشأ قلمه وجاءت قريحته في مجال الصحافة مقالات افتتاحية ورسائل وأبحاث دقيقة رقيقة حول شتى الموضوعات السياسية والإصلاحية والمذهبية في صحيفة "دور جديد" اليومية، ومجلة "استقلال" الشهرية، ومجلة "كوثر" الشهرية بعدد لا يعدّ ولا يحصى.
ومن تعلّم في الصفّ النهائي بهذا العام ١٣٧٤ هـ يبلغ عددهم ثلاثة وخمسين، فيهم أربعة عشر طالبا، هم ينتمون إلى "بورما".