بينا هو فِي السَّعْى والمجاهدة، إذ ابْتُلِيَ بالأمراض الهائلة، فَحصل من علم الطِّبّ الطّرف الْعَظِيم، حَتَّى اشْتهر باسم الحكِيم، وانتفع النَّاس بطبابته، كَمَا انتفعوا فِي طَرِيق الحق بحذاقته.
وَتُوفّي رَحمَه الله سنة أرْبَع وَسبعين وَسَبْعمائة، وَدفن بحظيرة الشَّيْخ ابْن الْوَفَاء بِقرب الشَّيْخ عَليّ السَّابِق ذكره.
كَانَ المرحوم من أجلة مَشَايخ الرّوم، صَاحب الكرامات الْعلية، والمقامات السّنيَّة، كثير النَّفْع للْمُسلمين، رَفعه الله تَعَالَى فِي أعلى عليين.