للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فالإرهاصية قبل ادّعائه النبوة، لتقع قاعدة، ومقدّمة لنبوته.

والتصديقية ما ظهرت عليه بعد ادّعائه (١) إلى أن قال: وأما التصديقية فقسمان: قسم منها في ذاته، وقسم منها خارج ذاته.

فأما الذي في ذاته فكان يرى خلفه، كما كان يرى قدّامه، وكان بين كتفيه عينان مثل سمّ الخياط، فكان (٢) يبصر بهما، ولا تحجبهما الثياب.

إلى أن قال: وأما الأمور الخارجة عن ذاته فمنها انشقاق القمر.

إلى أن قال: ومنها: إنبات النخلة في سنام البعير، وإدراك تمرها (٣) في الحال، ثم تناولها الحاضرون، فمن علم الله تعالى منه أن يؤمن [كانت التمرة حلوة] (٤) في فمه، ومن علم أنه لا يؤمن عاد حجرا في فمه.

قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد" (ص ٢١٣): ذكر القارئ وغيره أنه مات سنة ٦٥٨ هـ، وقد طالعت "المجتبى شرح القدوري"، و"القنية"، فوجدتهما على المسائل الغريبة حاويين، ولتفصيل الفوائد كافيين، إلا أنه صرح ابن وهبان وغيره أنه معتزلي الاعتقاد، حنفي الفروع، وتصانيفه غير معتبرة ما لم يوجد مطابقتها لغيرها، لكونها جامعة للرطب واليابس، وقد فصلت المرام في رسالتي "النافع الكبير".

* * *


(١) في بعض النسخ: زيادة "النبوة".
(٢) في بعض النسخ: "وكان".
(٣) في بعض النسخ: "ثمرها".
(٤) في بعض النسخ: "كان الثمر حلوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>