ولد في سنة إحدى عشرة وثمانمائة، وقال حمزة الناشري سنة اثنتي عشرة وهو الصحيح، كما سمع من لفظه، وأنه في ليلة الجمعة ثاني عشري رمضان بـ "زبيد"، ومات أبوه وهو حمل، فلذا سمّى باسمه، والمسمّى له هو الشيخ أحمد بن أبي بكر الرداد، وأبوه وجدّه ممن أخذ عن شيخنا، كما سيأتي في ترجمتيهما، ولهذا نظم ونثر وتأليف، وهو الذي جمع ما وقف عليه من نظم ابن المقرئ في مجلّدين، بل له أيضًا "طبقات الخواصّ" الصلحاء من أهل "اليمن" خاصة، وسمع اتفاقًا مع أخيه على النفيس العلوي، والتقي الفاسي، وبنفسه على ابن الجزري.
سمع عليه "النسائي"، و"ابن ماجه"، و"مسند الشافعي"، و"العدّة"، و"الحصن" كلاهما له، و"اليسير" على أبي الفتح المراغي، وكذا سمع على الزين البرشكي عام وصوله صحبة ابن الجزري "اليمن" في سنة تسع وعشرين "الشفا"، و"الموطأ"، و"العمدة"، وتصنيفه "طرد المكافحة عن سند المصافحة"، أخذ عنه بعض الطلبة بـ"زبيد" في سنة سبع وثمانين وثمانمائة.
وقال العفيف الناشري: إنه صحب الفقيه الصالح الشرف أبا القاسم بن أبي بكر العسلقي - بضم أوله وثالثه بينهما مهملة سكنة نسبة إلى قبيلة، يقال لها:"العسالق" من "اليمن" - وحجّا، وزارا في سنة خمس وثلاثين وثمانمائة، وبصحبته انتفع.