للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت (١): أنشدنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقى إجازة، قال: أنشدنا أبو الموفّق مسعود بن الشّجاع بن محمد بن حسن الأموي لنفسه بـ"دمشق". (٢):

تصرّم العمر والأعياد والجمع … والغائبون إلى الأوطان ما رجعوا (٣)

غابوا فغابت مسرّاتي لغيبتهم … فاليوم لم يبق لي في راحة طمع

إلى الثريّا رأيناهم قد وصلوا … فحين ما وصلوا تحت الثرى وقعوا (٤)

كانوا حياتي فنفسي بعد فُرْقتهم … ليست بشيء من الأشياء تنتفع

يا ليت لم يستمع سمعى مقالتهم … حان الفراق فأَذْرُوا الدمعَ أو فَدَعوا (٥)

أحباب قلبي ما الدنيا بباقية … وكل شيء تقضَّى ليس يُرْتجع

لما بدا الشيب في رأسي بكيتُ على … فقد الشباب وحلّ الخوف والجزع

يا رب فاغفر ذنويى واعف عن زللي … فالعفو منك عطاء ليس ينقطع

واحكم بعود أخلّائى إلى وطني … لعلّنا بعد طول الهجر نجتمع

قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد" (ص ٢١٣): ذكره اليافعي في حوادث ٥٩٩ هـ بقوله: فيها توفي الإمام العلامة أبو الموفق مسعود بن شجاع، المعروف بالبرهان الحنفي، ودرس في النورية، وكان صدرا معظما رأسا في المذهب. انتهى.

* * *


(١) في بعض النسخ: "قال".
(٢) الأبيات في الطبقات السنية عدا الأخير.
(٣) في الطبقات السنية "عن الأوطان".
(٤) في بعض النسخ: "رأيناهم لقد وصلوا".
(٥) عجز البيت في بعض النسخ: "حال الفراق ولا زودت من أدع".

<<  <  ج: ص:  >  >>