قال السمعاني: له بيت في العلم إلى الساعة بـ "بخارى"، ورأيتُ من أولاده جماعة.
وسكن أبو نصر هذا "مكّة"، وكثرتْ تصانيفه، وانتشر علمه بها.
ومات بـ"الطائف"، وقبره هناك.
وذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور"، وأثنى عليه بالفقه والأدب، وقال: إنه لم ير في سنه بـ"بخارى" من هو أحفظ منه فهمًا.
قال: وكان قد طلب الحديث مع أنواع العلم، وأنشدني لنفسه من الشعر المتين ما يطول شرحه. (١) انتهى.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله تعالى في "الفوائد البهية": هو جدّ إبراهيم بن إسماعيل أبو إسحاق الصفّار، الذي مرّ ذكره. ورأيت في "أنساب السمعاني" في تسميته عكسا، فإنه قال عند ذكر المشهورين بالصفّار: وأبو نصر إسحاق بن أحمد بن شيث بن نصر بن شيث بن الحكم الأديب الصفّار البخاري، من أهل "بخارى"، له بيت في العلم إلى الساعة بـ "بخارى"، ورأيت من أولاده جماعة، ذكره الحكم أبو عبد الله الحافظ في "تاريخ نيسابور". وقال: أبو نصر الفقيه الأديب البخاري الصفّار، قدم علينا حاجا، وقد طلب الحديث في أنواع من العلم، وسكن أبو نصر هذا "مكّة"، كثرت تصانيفه، وانتشر علمه، ومات بـ"الطائف"، وقبره بها، ثم قال السمعاني: وابنه أبو إبراهيم إسماعيل بن أبي نصر الصفّار كان إماما فاضلا، قوَّالا بالحقّ، لا يخاف في الله لومة لائم، قتله الخاقان نصر بن إبراهيم، المعروف بشمس الملك بـ "بخارى" لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وكان قتله في سنة إحدى وستين وأربعمائة. ثم قال السمعاني: وابنه أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الصفّار