ولد سنة ١٣٤٦ هـ في قرية "مِيْخَل". ونشأ فيها، وترعرع.
وأسرته معروفة في العلم والديانة منذ قديم الزمان، وتلقّى مبادئ العلم في داره، وقرأ الكتب الابتدائية من الأردية والفارسية والعربية على المفتي الأكبر فيض الله الجاتجامي، ومولانا عزيز الله النواخالوي، رحمهما الله تعالى، ثم التحق بالجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام هاتهزاري، وقرأ فيها من "كافية ابن الحاجب" إلى النهاية، وقرأ فيها كتب الصحاح الستة وغيرها من الكتب الحديثية.
ومن شيوخه فيها: العلامة المحدث محمد يعقوب رحمه الله تعالى، قرأ عليه "صحيح الإمام البخاري"، ومن شيوخه أيضا: العلامة عبد القيّوم، والعلامة عبد العزيز، والعلامة المفتي أحمد الحق، والعلامة نادر الزمان، والعلامة حامد، والعلامة محمد علي النظام بوري، والعلامة حافظ الرحمن، رحمهم الله تعالى رحمة واسعة.
وبعد إتمام الدراسة تصدَّر للدرس والإفادة في المدرسة حاميّ السنة الواقعة أمام داره في قرية "ميخل" من مضافات "هاتهزاري" من أعمال "جاتجام"، ودرس فيها، وأصبح من الأساتذة المبرزين المقبولين بما امتلكه من الكفاءة والأهلية العلمية والفطنة والذكاء والشخصية الممتازة المثالية، وكان "مختصر الإمام القدوري"، و"كنز الدقائق" من أهم دروسه في آخر حياته، يدرسهما إلى آخر حياته.
كان ظاهر الوضاءة، دائم البشر، كثير البهاء، كريم النفس، طيب الأخلاق، وأقرب الناس إلى الحق، لا يغضب لنفسه، ولا يتغير لغير ربه، سريع الدمعة، شديد الخشية، حسن القصد والإخلاص والابتهال إلى الله تعالى، مع شدة الخوف منه، والتمسّك بالأثر والدعاء إلى الله سبحانه، ونفع الخلق والإحسان إليهم مع الصدق، والعفاف، والقنوع، والتوكّل، والزهد، والمجاهدة، وكان يعيش عيش البساطة والسذاجة، مع الأساتذة والطلاب.