للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلاهما من أصحاب محمد بن الحسن.

ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال الطحاوي (١): سمعت سليمان بن شعيب (٢)، يقول: سمعت علي بن معبد بن شدَّاد، يقول: لما دخلت على المأمون.

قال لي: يا علي! قد بلغنا عنك أحوال جميلة، وقد رأيت أن أؤلّيَكَ قضاءَ "مصر".

فقلت: يا أمير المؤمنين! إني أضعف عن ذلك.

فقال لي، فاستعن (٣) بأخيك، فقد قيل لي: إن معه [فضل وعلم] (٤)، كما استعنت أنا بأخي هذا. فالتفت، فإذا المعتصم قائم، فأدارني، فلم أجبه، فتبين الغيظ في وجهه.

فقلت: إن لي يا أمير المؤمنين حرمة.

فقال لي: وأيّ حرمة لك؟

قلت: لسماعي معه العلم ومجالستي مع أهله، منهم محمد بن الحسن، فقال لي: ومن أين كنت تصل إلى محمد بن الحسن؟

فقلت بأبي معبد بن شدّاد، فأطرق طويلا، ثم رفع رأسه.

فقال: أبوك معبد بن شداد؟


(١) القصة في الولاة والقضاة للكندي ٤٤٢، ٤٤٣ باختلاف يسير
(٢) أي الكيساني كما في الولاة والقضاة.
(٣) في بعض النسخ "استعن".
(٤) كذا في النسخ بالرفع، وضبط آخر الكلمتين بالضم والتنوين في بعض النسخ، وكأنه على حكاية لفظ المأمون، وسياق رواية الولاة والقضاة مختلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>