ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد العلماء المشهورين بكثرة الدرس والإفادة.
درّس، وأفاد أربعين سنة، وأفنى قواه في ذلك، حتى أخذ عنه ألوف من الرجال.
ولد ببلدة "كره" بفتح الكاف، والراء الهندية.
وسافر للعلم إلى بلدة "لكنو"، وقرأ على مولانا عبد الحكيم بن عبد الرب، والمفتي ظهور الله بن محمد ولي، والمحدّث مرزا حسن علي، وعلى غيرهم، من العلماء، ولازمهم مدة طويلة، حتى فاق أقرانه.
تم تصدَّر للتدريس، فدرّس ببلدة "لكنو" مدة، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين، فحجّ، وزار، ورجع إلى "الهند"، وولي التدريس في المدرسة العربية ببلدة "مرزا بور"، فدرَّس خمس عشرة سنة، رأيته في بلدتنا "رائي بريلي".
وكان شيخا منوّر الشبيه، حسن الخلق، سريع الكلام.
له تعليقات متشتة على الكتب الدراسية، ورسائل شتى، منها:"التعليق الكامل في مبحث الطهر المتخلل" من "شرح الوقاية"، ورسالة في مبحث المثناة بالتقرير من "شرح هداية الحكمة" للشيرازي، و"مرقاة الأذهان في علم الميزان"، و"مرآة الأذهان في علم الواجب تعالى وتقدس"، و"الآداب المعينية" بالفارسية في فن المناظرة، وكذلك "جلاء الأذهان في علم القرآن"، و"هداية الكونين إلى شهادة الحسنين"، و"التبيان في فضائل النعمان"، و"التبيان في حكم شرب الدخان".
توفي لثلاث خلون من ربيع الأول، سنة أربع وثلاثمائة وألف.