"سنساربور" بمديرية "سهارنبور"، وبعد أن أكمل القرآن الكريم أخذ الكتب الفارسية والعربية إلى "شرح الكافية" للجامي عن أبيه.
ثم التحق على الأرجح بمظاهر العلوم عام ١٣٦٩ هـ، وقرأ الكتب الدراسية، ثم تلقّى الصحاح الستة من كبار الشيوخ فيها عام ١٣٧١ هـ، قرأ "صحيح البخاري" على الشيخ عبد اللطيف، "سنن أبي داود" على الشيخ محمد زكريا، و"صحيح مسلم " على الشيخ منظور أحمد خان، و"سنن الترمذي" على الشيخ المفتي سعيد أحمد، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي، و"سنن النسائى" على الشيخ أسعد الله، وفي جميع مدّة إقامته بمظاهر العلوم لم يأخذ طعاما من المدرسة، لكونه من نسل السيّد، وكان والده يرسل عشرين روبية شهريا إلى الشيخ السيّد ظهور الحق الديوبندي، فينظّم بها طعاما له لتمام الشهر.
وإثر ما أنهى العلوم قرأ علم شتى الكتب في الطبّ على أبيه، فمهر، وبهر فيه تحت رعايته لمدة ستّ سنوات، بايع الشيخ عبد القادر الرائبوري، وهو ابن اثنتي عشرة سنة بصفة منظمة، واهتمَّ، وعني بالأذكار والأوراد على ما لقّنه شيخه في عهد التحصيل، وبعد أن تخرّج انشغل بها منزويا ومنعزلا مطمئنا ومجتازا لمراحل السلوك والإحسان والتزكية، ثم أجازه الشيخ عبد القادر الرائبوري في المبايعة، له قيمة زائدة عند شيخه، وله مكانة هامة في السلوك، والمعرفة، يعرفها شيخه حقّ المعرفة، حيث يوجّه إلى المريدين والمستفيدين والمنتسبين له الإشارة بالاتصال لصاحب الترجمة حينا لآخر، قد تولى الإمامة والخطابة في المسجد الجامع لـ "سنساربور" لطويل من الزمان دون عوض ومرتب شهري في سبيل الإصلاح العمومي والخدمة الدينية لخلق الله عياله، له