ممتازة، وحسب إشارة الشيخ المفتي محمود الحسن الكنكوهي سعد بالقدوم إلى مدرسة جامع العلوم بـ "كانبور" في شوال ١٣٧٤ هـ، ينتسب إليها لحين كتابة هذه السطور منذ أكثر من نصف قرن مشتغلا بالدرس والإفادة والإفتاء والوعظ والتذكير لخلق الله جلّ وعلا، فدرّس خلال هذه الفترات المديدة الكتب الابتدائية إلى النهائية، و"سلّم العلوم"، و"تفسير الجلالين"، و"مشكاة المصابيح"، والمجلدين الأولين من "الهداية"، و"تفسير البيضاوي"، إلى جانب صحيحي "البخاري"، و"مسلم"، و"سنن الترمذي"، و"النسائي"، و"أبي داود" عدّة مرات.
ولما سار المفتي محمود الحسن الكنكوهي إلى دار العلوم ديوبند، فتولى صاحب الترجمة الإدارة مع مسؤولية الإفتاء، فأرست خدماته العلمية والفقهية الزاهرة، التي تحيطها مدة أكثر من نصف قرن، قواعد مدرسة جامع العلوم، ودعمت دعائمها، وأركانها، وأعطتها من المهابة والوقار والغرة، كما تلمّذ عليه آلاف من عاطشي العلم، وهو رغم أنه بايع الشيخ محمد زكريا أيام الدراسة ظلّ مكبّا على الأذكار والأوراد بما لقّنه شيخه حصلت له الإجازة من الشيخ محمد أحمد البرتات كرهي في السلسلة النقشبندية، وإضافة إلى ذلك هو عضو من أعضاء المجالس الاستشارية لكلّ من جامعة أنوار العلوم بمدينة "مئو"، وهيئة الأئمة في "إله آباد"، وجامعة دار العلوم بـ "ديوبند"، وجامعة مظاهر العلوم بـ "سهارنبور"، ورئيس إدارة القضاء الشرعي بـ "كانبور".
لم نطلع على ما ألّفه سوى مؤلّفتين في الآتية:
١ - " مسئلة دفن الشيخ الرائبوري":
جاء ضبطه عام ١٣٩٣ هـ في تحقيق مسئلة نشأت بدفن الشيخ الرائبوري، ونقل جثمانه إلى "الهند"، وذلك في أسلوب فقهي وشرعي، وله خمس عشرة صفحة.