ذكره العلامة السيّد محمد شاهد الحسني في كتابه "علماء مظاهر علوم سهارنبور"، وقال: ولد في مستهلّ ٢٣ شعبان ١٣٦٧ هـ، ونشأ، وترعرع، قرأ القرآن الكريم عن ظهر قلبه، وأخذ الدراسة العربية الابتدائية والمتوسّطة في المدارس بمنطقته، ثم التحق بمظاهر العلوم في شوّال ١٣٨٦ هـ، وتلقّى نفس العام المجلدين الأولين من "الهداية"، و"مشكاة المصابيح"، و"تفسير الجلالين"، ثم دخل في الصف النهائي في شوال ١٣٨٧ هـ، وتخرّج فيها في شعبان ١٣٨٨ هـ، قرأ المجلد الأول من "صحيح البخاري" على الشيخ محمد زكريا، والمجلد الثاني، و"سنن الترمذي" على الشيخ المفتي مظفر حسين، و"سنن النسائي"، و"صحيح مسلم" على الشيخ محمد يونس، و"سنن أبي داود" على الشيخ محمد عاقل، قد أنشأ علاقته الروحانية بمصلح الأمة الشيخ الشاه وصي الله في صغر سنه، حينما يتعلم الكتب الفارسية، يكتب إليه رسائل يسأله فيها عن الإصلاح والتزكية، وبعد أن مات ارتبط واتّصل بالشيخ عبد الحليم الجونبوري، أخذ عنه "تفسير البيضاوي" أيضا.
يقول صاحب الترجمة عن نفسه: قد وفّقني الله تعالى للخدمة والعمل في شتى المدراس بمواضع مختلفة بفضل الشيخ الشاه عبد الحليم، (نور الله مضجعه) هو الذي يأمرني بالانتقال من مكان إلى مكان آخر، حسبما تقتضيه الحاجة، أخيرا قد عيّنني بوصفي إماما خطيبا في المسجد الجامع كالينا "بومباي"، فالحمد لله، كنت مقيما هنا إلى الآن، مشتغلا ومعتكفا على مهمتي الهامة، كما وفّقني الله تعالى لتأسيس المدراس الكثيرة في مختلف جهات البلاد وولاياتها خلال الإقامة بها، ينعقد المجلس كلّ يوم بعد صلاة الفجر وبعد إشراق يوم الأحد لساعة واحدة، ويلقى الوعظ والتذكير إلى الحضور يوم الجمعة، ويحالفني التوفيق في المشاركة في الجماعة التبليغية، ومد يد المساعدة والمعاونة إليها.