للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولما مات رثي بثلاثمائة قصيدة.

قال ياقوت في "معجم الأدباء": أنشدني المطرزي لنفسه (١):

يا خليلي أسقياني بالزجاج … حلب الكرمة من غير مزاج (٢)

أنا لا ألتذّ سمعا باللجاج … فاسقنيها قبل تغريد الدجاج

قبل أن يوذن صبحي بالبلاج

إن أردت الراح فاشربها صباحا … قبل أن تصحب أترابا ملاحا

جمعوا حسنا وأنسا ومزاحا … وغدوا كالبحر علما وسماحا

فهم مفتاح باب الابتهاج.

قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد" (ص ٢١٨): طالعت "المصباح"، وهو مختصر متداول، و"شرح المقامات"، فيه فوائد ونكات، و"المغرب"، تكلم فيه على الألفاظ، التي يستعملها الفقهاء، وهو مفيد جدا، وقال السيوطي في "البغية" في ترجمة ناصر بن عبد السيّد بن علي بن المطرّز أبو الفتح النحوي الأديب المشهور المطرّزي من أهل "خوارزم"، قرأ الأدب والنحو على الزمخشري، والموفق خطيب "خوارزم"، وبرع في النحو واللغة والفقه على مذهب أبي حنيفة، وكان لهم كالأزهري للشافعية، وكان يقال: هو خليفة الزمخشري، وكان معتزليا، صنف "شرح المقامات"، و"المغرب" في لغة معرب، و"المعرب في شرح المغرب"، و"الإقناع"، و"المصباح"، ولد في رجب سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، ومات بـ "خوارزم" يوم الثلاثاء حادي عشر جمادى الأولى سنة عشرة بعد ستمائة. قلت: فيه خطأ من وجهين، أحدهما في جعل صاحب الترجمة تلميذا للزمخشري، مع أنه صرّح هو في ترجمة الزمخشري أنه توفي سنة ٥٣٨ هـ، وهي سنة ولادة صاحب "المغرب"، فأني


(١) الطبقات السنية، ولم أجد التخميس في معجم الأدباء في ترجمته.
(٢) في الطبقات السنية "حلت الكرمة".

<<  <  ج: ص:  >  >>