ذكره العلامة السيّد محمد شاهد الحسني في كتابه "علماء مظاهر علوم سهارنبور"، وقال: ولد ببلدة "دروا" بمدرية "برتاب كره" سنة ١٣٦٥ هـ.
تعلّم القرآن الكريم والتعليم الابتدائي في مدرسة حفظ العلوم، ثم التحق بجامعة مظاهر العلوم سنة ١٣٨٠ هـ، واشتغل بالعلم هنا لسبع سنوات، ثم دخل في الصفّ النهائي ١٣٨٧ هـ، وتخرّج، قرأ "الجامع الصحيح" للإمام البخاري على الشيخ محمد زكريا، و"صحيح مسلم" على الشيخ محمد عاقل، و"سنن أبي داود" على الشيخ محمد يونس، و"سنن الترمذي" على الشيخ مظفر حسين، ثم تعلّم الإفتاء، و"قرأ صحيح البخاري"، سماعا مرة ثانية، والباعث عليه بألفاظه في الآتية:
كان يدرّس الشيخ محمد زكريا بأسلوب عجيب فريد، حتى ربما يمثل صورة، كأنه كان في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك مما أثّر على نفسي تأثيرا بالغا، ولم أصبر نفسي عن أن أقرأ "صحيح البخاري" سماعا ثانيا، بايعه حين يتعلم في الصفّ النهائي، وبعد أن تخرّج قام بالتدريس والإفادة في مدرسة باب العلوم ببلدة "بابو غنج" من مديرية "برتاب كره" لمدّة ثمان سنوات، ثم ولي التدريس في مدرسة حفظ العلوم عام ١٣٩٧ هـ، فظلّ اشتغل منذ ذلك الحين إلى الآن، ابتدأ بتدريسه من تعليم القرآن الكريم حفظا، والدراسة الدينية واليوم يدرّس عدّة كتب المنهج النظامي بصفته أستاذا في الفقه.
ومن مآثره العلمية: تأسيس مظاهر دار المطالعة (دار المطالعة المظاهرية)، قام به في بلدة "دروا"، توجد فيها آلاف من الكتب حول موضوعات شتى، فينفع الخلق بها، ويبرّدون غلّتهم العلمية، كما تصدر الكتب الإصلاحية حينا لآخر، ثم توزّع على الناس، له ذوق ملهم خاص في الشعر والأدب الأردي، فلا يزال يكثر الشعر حول الموضوعات الدينية الإصلاحية المحضة، ويقول القصائد، ويكتب الرسائل العزائية المنظومة على