للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بـ "أمروهه"، وكان مرجع الناس في الفتوى بها، وعضوا لمجلس الشورى في عدّة جامعات إسلامية بـ "الهند".

واشتهر بشعره الرقيق الذي يتداوله الناس كثيرا، وخاصّة ما قرض في مدائح النبي صلى الله عليه وسلم.

انقطع إلى العلم والدرس والتدريس والعبادة، ورحل كثيرا في طلب العلم والبحث، وصنّف حواشي كثيرة على كتب القدماء، وبعض الكتب المفيدة، واستكتب مقالات جيّدة في تراجم العلماء.

وقد وفّق إلى تحقيق مكتوبات الإمام الربّاني أحمد بن عبد الأحد السرهندي المعروف بمجدّد الألف الثاني، الذي واجه أعظم امبراطور في عصره، وهو "أكبر المغلولي"، فاستطاع بتوفيق الله أن يغير المنكرات من الأمور التي أدخلها في المجتمع الإسلامي، ويقضي على الدين الأكبري الجديد الذي اخترعه بإزاء الدين الإسلامي.

وقد كان الإمام السرهندي وجّه رسائل كثيرة إلى أعيان الحكومة، ورجال الجيش، والمسؤولين عن إدارة الحكم، وكانت باللغة الفارسيّة. فسهر عليها الشيخ فريدي، وحقّقها، وجمعها، وطبعها في مجلّدات.

كما اكتشف أكثر من ٤٠٠ رسالة خطية للشيخ ولي الله الدهلوي، وحقّقها، وصنّف حواشي عليها، وترجمها إلى الأردية قبيل وفاته.

توفي في الخامس من شهر ربيع الأول سنة ١٤٠٩ هـ، ودفن بجوار المسجد الذي انقع فيه إلى العلم والعبادة.

ومن أهمّ مؤلّفاته: "وصايا الشيخ شهاب الدين السهروردي"، و "تذكرة الشيخ إسماعيل الشهيد الدهلوي"، و"تذكرة الشيخ باقى بالله الدهلوي وأولاده وخلفاته"، و"مكتوبات الإمام أحمد السرهندي مجدّد الألف الثاني" مترجمة، و"مكتوبات الشيخ معصوم السرمندي" مترجمة، و"مكتوبات أكابر ديوبند"،

<<  <  ج: ص:  >  >>