و"تفسير البيضاوي"، وغير ذلك من الكتب، وكان شيخ الإسلام السيد حسين أحمد المدني إذ ذاك في السجن، فأطلق سنة ١٣٦٤ هـ، فقرأ عليه "صحيح البخاري"، و"جامع الترمذي " مرة ثانية، وجوّد القرآن الكريم، وأخذ القراءة بأنواعها عن الشيخ المقري حفظ الرحمن، وقرأ كتب الطب فيها أيضا، ثم عين مدرسا فيها، ودرس أكثر الكتب الدراسية من "ميزان الصرف" إلى "صحيح البخاري".
وعين نائب رئيس دار العلوم الديوبندية سنة ١٣٩١ هـ، ثم عين شيخ الحديث سنة ١٣٩٧ هـ بها، فهو يدرّس إلى وفاته "صحيح البخاري"، وكان درسه مقبولا مشهودا مشهورا، يشتمل على رموز وحقائق، وأسرار وحكم، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
وهو عالم كبير، شيخ جليل، ذكي فطن، زاهد ورع، يشبه ظاهره باطنه، متواضع، لين الجانب حسن الخلق.
وله مهارة في علم الهيئة أيضا، وكتب تعليقا لطيفا على "الرسالة الفتحية" في علم الهيئة.
وله إجازة عن الشيخ الفاضل الحافظ المقرئ عبد الرحمن الأمروهوي، عن الشيخ العلام قاسم العلوم النانوتوي، والشيخ العلامة العارف بالله فضل الرحمن الكنج مراد آبادي.
فالأول عن الإمام عبد الغني المجددي عن الإمام إسحاق الدهلوي، والثاني عن الشيخ الإمام إسحاق الدهلوي المكي، والشيخ الذكي الفطن إسماعيل الشهيد في سبيل الله الدهلوي.
كلاهما عن الإمام الأوحد عبد العزيز والإمام رفيع الدين الدهلويين، عن أبيهما الإمام ولي الله الدهلوي.