أحمد الأنوري، رحمه الله تعالى، قرأ عليه "الموطأ" للإمام محمد، و"المعلقات السبعة"، و"الحماسة" في الأدب العربي، و"شرح التهذيب" لليزدي في المنطق.
ومنهم: العلامة أحمد شفيع، حفظه الله تعالى ورعاه، الرئيس الأعلى للجامعة الأهلية دار العلوم هاتهزاري، وصاحب المصنفات الكثيرة، قرأ عليه "موطأ الإمام مالك"، والجزء الأول من "تفسير الجلالين"، و"الميبذي" في الفلسفة.
ومنهم: العلامة محمد قاسم الفتحبوري، رحمه الله تعالى، قرأ عليه "كنز الدقائق"، و"نفحة العرب"، و "قصيدة برده"، رحمهم الله تعالى رحمة واسعة.
وبعد إتمام الدراسة تصدَّر للدرس والإفادة في المدرسة حامي السنة الواقعة أمام داره في قرية "ميخل" من مضافات "هاتهزاري" من أعمال "جاتجام"، ودرس فيها، وأصبح في الأساتذة المبرزين المقبولين بما امتلكه من الكفاءة والأهلية العلمية والفطنة والذكاء والشخصية الممتازة المثالية.
هو ظاهر الوضاءة، دائم البشر، كثير البهاء، كريم النفس، طيب الأخلاق، وأقرب الناس إلى الحق، لا يغضب لنفسه، ولا يتغير لغير ربه، سريع الدمعة، شديد الخشية، حسن القصد والإخلاص والابتهال إلى الله تعالى، مع شدة الخوف منه، والتمسّك بالأثر والدعاء إلى الله سبحانه، ونفع الخلق والإحسان إليهم مع الصدق، والعفاف، والقنوع، والتوكّل، والزهد، والمجاهدة، وكان يعيش عيش البساطة والسذاجة، مع الأساتذة والطلاب.