وكان صاحب صدق وإخلاص، قانعا باليسير، شريف النفس، لا يمتاز عن آحاد الناس في الملبس، ويبذل على الطلبة، والمحصلين عليه ما يفتح له، ويختار الثياب الخشنة في اللباس مع انقطاعه إلى الدرس والإفادة والاشتغال بالله سبحانه، والتجرّد عن أسباب الدنيا، لم يتردّد إلى بيوت الأمراء والأغنياء إلا مرة أو مرتين في عمره، مكرها.
فما رآه أحد إلا في بيته أو في المسجد مشتغلا بالإفادة والعبادة.
وكانت له اليد الطولى في حسن التصنيف وجودة العبارة والترتيب والتقسيم والتبيين.
ومن مصنفاته الممتعة: حاشية على "تفسير البيضاوي"، وحاشية على "أصول البزدوي"، وحاشية على "هداية الفقه" للمرغيناني، وعلى "شرح الوقاية"، وعلى "المطوّل"، وعلى "المختصر"، وعلى "التلويح"، وعلى "العضدية"، وعلى "شرح التجريد" للأصفهاني، وعلى "شرح العقائد" للتفتازاني، وعلى "الحاشية القديمة" للدوَّاني، وعلى "شرح المواقف" للجرجاني، وعلى "شرح حكمة العين"، وعلى "شرح المقاصد"، وعلى "شرح الجغميني"، وعلى "شرح الشمسية" للرازي، وعلى "شرح الكافية" للجامي، وعلى "شرح الإرشاد" للدولت آبادي، وله شرح على رسالة على القوشجي في الهيئة، وشرح على أبيات "التسهيل"، وشرح على "اللوائح"، وشرح على "جام جهان نما"، وشرح على "النخبة" في أصول الحديث.
توفي سنة ثمان وتسعين وتسعمائة، فأرخّ لعام وفاته بعضهم "شيخ وجيه الدين"، وقبره مشهور بـ "أحمد آباد".