وقرأ الْمختصرات على الشيخ عبد العليم السكندر بوري وعلى غيره من الْعلماء، ثم لازم العلامة عبد الْحليم بن أمين الله الأنصاري اللكنوي، وقرأ عليه أكثر الكتب الدراسية، وقرأ "الشمس البازغة" على المفتي يوسف بن محمد أصغر اللكنوي، و "التوضيح" مع "التلويح" على السيّد معين الدين الكاظمي الكروي، و"قانون الشيخ" على السيّد أنور علي اللكنوي، وسائر الكتب الطبية على الشيخ نور كريم الدريابادي، وتطبّب على الحكيم يعقوب الحنفي اللكنوي.
وكان مفرط الذكاء، سريع الإدراك، قوي الحفظ، شديد الرغبة إلى الْمباحثة، كثير النكير على أهل الْحديث، وعلى الفئة الصالحة من أصحاب سيّدنا الإمام الشهيد السيّد أحمد بن عرفان الحسني البريلوي، صنّف التصانيف، وخدم الدولة الآصفية مدّة حياته.
أما مصنّفاته فهي كثيرة [يبلغ عددها إلى نحو تسعين كتابًا] منها: "حد العرفان"، رسالة بالعربية في الْمنطق، وهي "شرح العرفان" للشيخ عبد الْحليم الْمذكور، و"معيار الصرف"، و"الياقوت الرماني شرح الْمقامات" للبديع الْهمداني، و"آئينه جيني" ترجمة "التاريخ اليميني"، و"عمدة الكلام بجواز كلام الْملوك ملوك الكلام"، و "كتاب في أخبار النحاة"، و"تذكرة اللبيب فيما يتعلق بالطبّ والطبيب"، و "إزالة الْمحن عن إكسير البدن"، و"الياقوتي في الأقرابادين"، و"الإدحاصات شرح الإيماصات"، و "إيطال الأباطيل برد التأويل العليل"، و "إرشاد الْعنود إلى طريق أدب عمل الْمولود"، و "إرشاد الْمرغاد إلى مسك حجّة أخبار الآحاد"، و"إصباح الْحق الصريح عن أحكام الْمحدث والقبيح"، و"صيانة الإيمان عن قلب الاطمينان"، و"الكلام الْمقبول في إثبات