تلقّى العلم إلى "شرح الكافية" للجامي عن أبيه، ثم تعلّم في مظاهر العلوم سهارنبور لمدة ثلاث سنوات، وتخرّج فيها، وخلال دراسته عام ١٣٦٨ هـ روّح بالناس في رمضان المبارك بمنطقة "كرلا""بومباي"، ثم استقلّ في الإقامة فيها عام ١٣٧٠ هـ، وعمل إماما وخطيبا بصفة موقّتة في مختلف المساجد، ويتولى الإمامة والخطابة في مسجد نور في "دونغري""بومباي" منذ عام ١٣٧٨ هـ، حيث سعد الترويح بالقوم، حتى زهاء ستّ وأربعين سنة، والآن يتمتّع بهذه السعادة ابنه الأكبر الحافظ المقرئ محبوب الله، تقبّله الله، قد حصلت له الإجازة في المبايعة بالإحسان والسلوك من الشيخ عبد الحليم الجونبوري، فالعكوف والانشغال بالأذكار والأوراد والأشغال والمبايعة والإرشاد والتوجيه بجانب تلاوة كتب المشايخ الصالحين العارفين على القوم بعد صلاة العصر على منهجهم كلّها من عاداته في حياته.
كما هو أحد أعضاء المجالس الاستشارية للمدرسة العربية رياض العلوم ببلدة "غوريني" بمديرية "جونبور"، والمدرسة العربية ببلدة "هتورا" بمديرية "بانده"، قد أكرمه الله جلّ وعلا بقوة نادرة في الرأي والفكر وحدّة عجيبة في الفراسة، والنظر في العمل، يعيش مرجعا لأناس "بومباي" وخارجها.
إن المكتبة الأشرفية تسير تحت رعايته، قد صدرت منها أكثر من ستين من الكتب الدينية والعلمية والإصلاحية إلى الآن، وتوجد في مكتبة صاحب الترجمة، والشيخ عبد السلام مؤلفات لأكثر المؤلّفين، ألبسه الله بالصحة والعافية، ومتَّعه بالحياة، وأغدق عليه الأموال والنعم. آمين.