عن عمرو بن يحيى الحمصي، عن محبوب بن موسي، عن أبي إسحاق الفزاري، عن شعيب بن أبي حمزة، كلاهما عن الزهري، لكن عن عروة، عن عائشة وهذا أصح.
والآخر فمحفوظ، وإن كان أبو أويس عبد الله بن عبد الله الأصبحي فيه لين.
وكذلك ابنه تكلم فيه مع أنه من رجال (الصحيحين)، وباقي الإسناد ثقات إلا ما كان من شيخ شيخنا هذا الخبري، فإنه تكلم في معتقده.
قال ابن أبي حاتم: سمعت من يحيى بن محمد، وهو صدوق.
وقال أبو إسحاق المزكي: حدثني أبو علي الحسن بن محمد وغيره أن محمد بن يحيى الذهلي وابنه يحيى اختلفا في مسئلة، فقال أحدهما للآخر: اجعل بيننا حكما، فرضيا بابن خريمة، فقضى ليحيى على أبيه.
ثم قال المزكي: كان يحيى له موضع من العلم والحديث، سمع من العيشي ونحوه.
قال: وقال أبو العباس السراج: كان يحيى بن محمد أخرجه الغزاة وجماعة من أصحاب الحديث، وأصحاب الرأي، وأركبوه دابة، وألبسوه سيفا -قال المزكي: بلغني أنه كان سيف خشب- وقاتلوا سلطان "نيسابور"، يقال له: أحمد بن عبد الله، خارجي، غلب على البلد، وكان ظالما غاشما، وكان الناس أو أكثرهم مجتمعين عليه مع يحيي، فكانت الدبرة على العامة، وهرب يحيى إلى رستاق، يقال له: بست، فدل عليه أحمد بن عبد الله وجيء به.
فيقال: إن عامة من كان مع يحيى من الرؤساء، انقلبوا عليه لما واقفه أحمد، وقال: ألم أحسن إليك؟ ألم أفعل، ألم أفعل؟ وكان يحيى فوق جميع أهل البلد.