للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مالك عن أبيه في أبي يوسف أنه لولاه لم يذكر أبو حنيفة، ولا أبن أبي ليلى، وهذا غلو، لا يرضاه أبو يوسف نفسه، بل لولاهما لما ارتفع لأبي يوسف شأن، وهو القائل: ما كان في الدنيا مجلس أجلسه أحبّ إليّ من مجلسي أبي حنيفة وابن أبي ليلى، فإني ما رأيت فقيها أقفه من أبي حنيفة، ولا قاضيا خيرا من ابن أبي ليلى. كما أخرجه الصيمري بسنده إليه، نعم كان تلميذا بارا لهما، ينشر علمهما، ويدعو لهما، بل كان يدعو لأبي حنيفة بالمغفرة دبر كلّ صلاة قبل والديه، كما ورد بطرق عنه، فبارك الله في علمه، على أن عمّار بن أبي مالك ضعّفه أبو الفتح الأزدي، وأقرّه عليه الذهبي وابن حجر، وقد ذكر يوسف بن أبي سعد أن أبا يوسف، قال: اختلفت إلى أبي حنيفة تسعا وعشرين سنة، ما فاتتني صلاة الغداة، كما في "المنية"، و"النافع الكبير".

وروى الصيمري بسنده إلى أبي يوسف أنه قال: صحبت أبا حينفة سبع عشرة سنة، لا أفارقه في فطر ولا أضحى إلا من مرض، ولعلّ هذه الرواية لمدة الملازمة الكلية، والأولى في الاختلاف إليه في الصباح مع التردد إلى شيوخ آخرين في باقى اليوم، فنسرد هنا بعض شيوخ أبي يوسف في العلوم، وهم أبان بن أبي عيّاش، والأحوص بن حكيم، وأبو إسحاق الشيباني (سليمان)، وإسرائيل بن أبي إسحاق يونس، وإسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر البجلي، وإسماعيل بن أمية، وإسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل ابن علية، وإسماعيل بن مسلم، وأيوب بن عتبة، وبيان بن بشر، وأبو بكر بن عبد الله الهذلي، وثابت أبو حمزة الثمالي من رجال الترمذي، وابن جريج عبد الملك، وأبو جناب يحيى الكلبي، والحجّاج بن أرطاة، وحريز بن عثمان، والحسن بن حي، والحسن بن دينار، والحسن بن عبد الملك بن ميسرة، والحسن بن علي بن عمارة، وحصين بن عبد الرحمن السلمي، وحصين بن عمرو بن ميمون،

<<  <  ج: ص:  >  >>