للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القاضي كمال الدين المانكبوري *

ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من العلماء المبرزين في الفقه والأصول.

ولي القضاء بعد ما توفي صهره القاضي فضيلة، وتقرّب إلى أكبر شاه التيموري، فولّاه قضاء العسكر، فصار قاضي قضاة "الهند"، واستقلّ به زمانا، ثم عزل، وولي القضاء الأكبر بأرض "بنكاله".

وكان فيه دعابة، وخفة روح، بشوشا، لطيف الطبع، ينشئ الأشعار العربية في البحور الهندية، ويأكل المعاجين المقوية المبهية، ويكثر منها، ذكره البدايوني.

وقال لما خرج محمد معصوم الكابلي في "بنكاله" على أكبر شاه المذكور وافقه في البغي والخروج، فعزله عن القضاء الأكبر، وأمر بحبسه في قلعة "كواليار"، فمات قبل أن يصل إلى القلعة. انتهى. وقال بعض أهل الأخبار: إن أكبر شاه المذكور أمر بإتلافه، فقتلوه، وكان ذلك نحو سنة ثمان وتسعين وتسعمائة.

ومن آثاره الباقية أبنية رفيعة، وأنهار حياض، وبساتين، منها حوض كبير، في "هنسوه"، وهي قرية جامعة من أعمال "فتحبور" (١).

* * *


* راجع: نزهة الخواطر ٤: ٣٥١، ٣٥٢.
(١) هي مدينة كبيرة مصَّرها أكبر شاه التيموري على جبل شاهق بمقربة "سيكري" بكسر السين المهملة، وكانت قرية جامعة، وبنى بها القصور == العالية له، وبنى جامعا كبيرا، ومدرسة وحماما، وبنى أصحابه قصورا عالية لهم بأمره، ثم هجرها السلطان، فهجروها.

<<  <  ج: ص:  >  >>