ذكره العلامة السيّد محمد شاهد الحسني في كتابه "علماء مظاهر علوم سهارنبور"، وقال:
ولد يوم الأربعاء ٢٥ جمادى الأولى ١٣٣٥ هـ ببلدة "كاندهله" بمديرية "مظفر نغر"، قرأ القرآن عن ظهر قلبه، وأكمله وهو ابن العاشر من عمره، ثم أخذ في الدراسة العربية، فقرأ "ميزان الصرف"، و"المنشعب"، و"صرف مير"، و"قصيدة برده"، و"بانت سعاد"، ومن دواوين الحديث "سنن النسائي"، و"ابن ماجه"، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي، و"المستدرك" للحاكم على والده، و"كنز الدقائق" على الشيخ مقبول حسن، وتعلم التجويد والقراءة على الشيخ المقرئ معين الدين.
التحق بمظاهر العلوم أول مرة عام ١٣٥١ هـ، وقرأ المجلدين الأولين من "الهداية"، و"المير قطبي"، و"سلم العلوم"، و"الرشيدية"، و"الميبذي"، وما إلى ذلك، ثم التحق بها مرة ثانية سنة ١٣٥٤ هـ، وأخذ الصحاح، قرأ "صحيح البخاري" على الشيخ عبد اللطيف، و"سنن أبي داود" على الشيخ محمد زكريا، و"صحيح مسلم" على الشيخ منظور أحمد خان، و"سنن الترمذي" على الشيخ عبد الرحمن الكاملبوري.
وبعد أن تخرج فيها تصدّر للتدريس والإفادة والتأليف والكتابة والدعوة والتبليغ والإرشاد مكبّا على ذلك إلى آخر حياته.
وأجازه أبوه الشيخ محمد إلياس بالمبايعة في الإحسان والتزكية عام ١٣٦٣ هـ، ولما توفي الشيخ عبد القادر الرائبوري عين على مكانه مشرفا على مظاهر العلوم يوم ١٨ شعبان ١٣٨٢ هـ، وفاضت روحه يوم الجمعة ٢٩ ذو القعدة ١٣٨٤ هـ بـ "لاهور" بـ "باكستان".
حمل جثمانه إلى مركز نظام الدين بـ "دهلي"، وصلى عليه الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي، ودفن في محيط المركز، رحمه الله رحمة واسعة.