أخي جلبي يوسف، وكلاهما تلميذان لمولانا خسرو، كما أفصح عنه صاحب "الكشف"، حيث قال عند ذكر حواشي "شرح الوقاية"، أجمعها حاشية يوسف بن جنيد المعروف باخي جلبي، سماها بـ "ذخيرة العقبي"، بدأ فيها سنة ٨٩١ هـ، وأتمها بعد عشر سنين. انتهى. وقال أيضا: ومن الحواشي على صدر الشريعة حاشية يوسف بن جنيد التوقاني، الشهير بأخي جلبي، المتوفى سنة خمس وتسعمائة، هي حاشية مقبولة متداولة. انتهى. ومن الحجة القاطعة على ما ذكرنا أن ختام "ذخيرة العقبي" كان سنة ٩٠١ هـ على ما نقلناه من نسخة صحيحة منه محشاة بمنهياته، ووفاة حسن جلبي كان قبل اختتام تسعمائة، كما مر في ترجمته، فأني تصح نسبته إليه؟ وأيضا قال صاحب "ذخيرة العقبي" في ديباجته بعد ما وصف "شرح الوقاية": وقد تصدّى بعض علماء الزمان نحو حل معضلاته، وصرفوا عنان العناية، تلقّاه كشف مشكلاته، ومع ذلك لا يفي زمان وسعهم لإتمامه، ولا يساعدهم المزاج والامتزاج لاختتامه. إلخ. وكتب على قوله بعض علماء الزمان منهية بهذه العبارة، أعني شيخنا مولانا خسرو ومولانا حسن جلبي الفناري، ومولانا عرب، تغمّدهم الله بغفرانه، انتهت. وهذا نصّ في أنه غير حسن جلبي.