والتوحيد، والتخصص في الأدب العربي واللغة، والتخصص في التاريخ الإسلامي، والتخصّص في العلوم العصرية من الاقتصاد والمعيشة والسياسة والاجتماع وعلوم الطبيعة الحديثة، ولكن:
ما كل ما يتمنى المرأ يدركه … تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
وكم حسرات في بطون المقابر، التحق شيخنا بالرفيق الأعلى بعد ما فتح ثلاثة فروع للتخصّصات، فرحمه الله رحمة واسعة، وأفاض عليه من شآبيب رحمته وغوادي مزنه، ونوّر قبره، وبرّد مضجعه.
ويربو عدد الطلاب في هذا المعهد في أقسامه المختلفة على ألف ومائتي طالب، وينتمو إلى نحو خمس وعشري دولة من دول العالم، وقد تخرّج منه آلاف العلماء والقراء والحفاظ والدعاة والمدرسين والمفتين في هذه المدة القصيرة في شرخ شبابه، وأبان فتوته، فهذه في المدرسة العربية الإسلامية سابقا، وجامعة العلوم الإسلامية حالا، ورضي المغفور له باسم الجامعة في آخر أيام حياته لبعض الظروف، التي اقتضت تغيير اسمها بهذا الاسم.
٩ - دار التصيف.
كمل فيها الشيخ رحمه الله تعالى الجزء السادس من كتابه اللطيف، "معارف السنن شرح جامع الترمذي"، وجزءا من مقدمته الثمينة "عوارف المنن لمعارف السنن"، وكتب مقدّمات نفيسة على عدّة كتب لأهل العلم، وكان يرافقه في عمله ذلك الشيخ الأستاذ محمد أمين الأوركزئي وراقم هذه الأسطر، وكان يقول: أنتما بمنزلة الجناح للطائر، فأنتما كالجناحين لي، وسيكمل قريبا تخريج أحاديث "شرح معاني الآثار" للطحاوي بقلم هذا الشيخ الأوركزئي حفظه الله، مع تلخيص لكلام الطحاوي، واستخراج مذاهب الأئمة من