١٩٦٦ م، فنظروا، وفكرو في توجيه الدراسة الدينية والإسلامية إلى أولادهم الأغرار، فشمّروا عن ساق جدّهم، وشدوا مئازرهم، ونظموا تعليم القرآن الكريم حفظا، ونظرا والدراسة الابتدائية، وواصلوا جهودهم، ومساعيهم، حتى وضعوا حجر أساس مؤسسّة باسم إسلامك كلجر سينتر مركز الثقافة الإسلامية بمدينة "بولتن". بصورة منظمة، وظلّت هذه الخدمة لدين الله ارتفعت، وتصاعدت، وازدهرت، إلى جانب ذلك قد رفعت وأزيلت الموانع التي حالت دون أداء الصلوات الخمسة والجمعة والعيدين الفطر والأضحى ودفن الأموات، ووفرت التسهيلات للقيام بهذه الواجبات على ما دلّ عليه الشرع، وكانوا يستأرون قبل ذلك فاعات شتي، فيؤدون فيها صلاة الجمعة، والعيدين جماعيا، الصلوات الآخرى يصلونها فرديا في بيوتهم، ومنازلهم.
كذا كانت المصائب والمشكلات قد أحاطت، واحتالت عليهم نحو دفنّ الأموات، وكانت المقابر بعيدة، والمسافة إليها طويلة، فقامت هذه المؤسّسة، واشترت بقعة لمقبرة في أرض دانية إضافة إلى المنازل السكنية ليمكنهم أن يصلّوا، ويعلّموا أولادهم بكلّ سهولة، ولكن المنازل كان شراءها متضادّا للقوانين الحكومية فيها، فأغلقت على أمر الجمعية البلدية، وأصجرت الحكم لشراء مكان مستقلّ وبناء عليه.
ولا يزال الشيخ محمد يوسف المتالا ورفقته المخلصين يتقدمون إلى الإمام متورطين معانين متعرضين لهذه المشكلات، ومتمتعين بتأييد ونصرة من الله عليها، ولما نشأت البيئة الدينية بمساعيهم الغالية، فدعت الحاجة الشديدة إلى تأسيس دار العلوم، يلقى فيها درس الكتاب والسنة والفقه على المستوى العالي ليشرق إشراقا مستقبل الأطفال الأحداث في الدين، حيث اجتمع