وذكر صاحب "الهداية" في الغصب والكراهية أبو عصمة هكذا
بالكنية، ولعله سعد بن معاذ هذا.
وقد صرح حافظ الدين والسغناقي في الكراهية بأنه سعد ابن معاذ المروزي هذا، وأما في الغصب، فصرح السغناقى بأنه المروزي، ولم يذكر الاسم، ولعله هو سعد بن معاذ هذا.
والمروزي أيضا يقال لأبي عصمة نوح بن أبي مريم صاحب الإمام، لكن الظاهر أنه سعد بن معاذ.
وأيضا:
اشتهر بها الشيخ الملقب بالجامع، وفي هذا الباب ذكره السمعاني، وقال: هذا لقب أبي عصمة المروزي، قيل: إنما لقب به، لأنه أول من جمع فقه أبي حنيفة.
وقيل: لأنه كان جامعا بين العلوم، كان له أربعة مجالس مجلس للأثر، ومجلس لأقاويل أبي حنيفة، ومجلس للنحو، ومجلس الأشعار.
قال: وهو أبو عصمة نوح بن أبي مريم، واحمه يزيد بن جَعْوَنة الجامع المروزي.
يروي عن الزهري، ومقاتل بن حيان.
مات سنة ثلاث وسبعين ومائة.
كان على قضاء "مرو". انتهى.
قال أبو عصمة: كنت جالسا ذات يوم عند أبي حنيفة، إذ دخل عليه رجل، فقال: يا أبا حنيفة ما تقول في رجل توضأ بماء في إناء نظيف، أيجوز لغيره أن يتوضأ بهذا الماء؟