فإن صح عنه فضعيف، فإن مقتضاه أن لا يعد جرير البجلي وشبهه صحابيا، ولا خلاف أنهم صحابة.
فائدة: أكثر الصحابة حديثا أبو هريرة، ثم ابن عمر، وابن العباس، وجابر ابن عبد اللَّه، وأنس، وعائشة -رضي اللَّه عنهم-.
قال الإمام الشافعي: أبو هريرة أحفظ من روى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، روى عنه نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
فائدة: أفضل الصحابة على الإطلاق أبو بكر، ثم عمر -رضي اللَّه عنهما- بإجماع أهل السنة، ثم عثمان، ثم علي -رضي اللَّه عنهما-.
هذا قول جمهور أهل السنة.
وحكى الخطاب عن أهل السنة من "الكوفة" تقديم علي على عثمان.
وبه قال أبو بكر بن خزيمة.
قال أبو منصور البغدادي: أصحابنا مجمعون على أن أفضلهم على الإطلاق الخلفاء الأربعة، ثم تمام العشرة، ثم أهل بدر، ثم أحد، ثم بيعة الرضوان، وممن له مزية أهل العقبتين من الأنصار.
والسابقون الأولون وهم من صلى إلى القبلتين في قول ابن المسيب وطائفة.
وفي قول الشعبي أهل بيعة الرضوان.
وفي قول محمد بن كعب وعطاء أهل بدر.
فائدة: أول الصحابة إسلاما أبو بكر، وقيل: علي، وقيل: زيد، وقيل خديجة، وهو الصواب عند جماعة من المحققين. وادعى الثعلبي فيه الإجماع، وأن الخلاف فيمن بعدها.
والأورع أن يقال: من الرجال الأحرار أبو بكر، ومن الصبيان علي، ومن النساء خديجة، ومن الموالي زيد، ومن العبيد بلال.